اشاد الباحث الموريتاني أحمد محمود الطيب المختار على هامش مؤتمر عربي دولي في تونس بتجربة الجزائر في ريادة الأعمال الجامعية مؤكدا أن التبادل التجاري بين والجزائر وموريتانيا سيساهم في نقل الأفكار والتجارب الريادية.
وقد شارك ولد المختار في أعمال المؤتمر الدولي الثاني المحكم والمعنون ريادة الأعمال وتنمية المجتمعات العربية نحو بيئة أعمال عربية موحدة الذي أقيم بمدينة حمامات الياسمين. دولة تونس، مع مشاركين من 22 مؤسسة جامعية جزائرية وليبية بالإضافة إلى مشاركين من موريتانيا وتونس والعراق ، وقد تقدم مختلف المشاركين بأوراق بحثية بغية تشخيص واقع ريادة الأعمال العربية وسبل تطويرها وتعزيز الفكر الريادي العربي .
وقد أكد ولد المختار على أهمية تجربة الجامعة الجزائرية في ريادة الأعمال كنموذج مغاربي فاعل عربيا نظرا للتراكم الذي حصل في السنوات الاخيرة باعتبار التجربة الجزائرية ملهمة عربيا ومغاربيا ، كما تؤكد على ذلك براءات الاختراع في مختلف مراكز المقاولاتية وحاضنات الأعمال الجامعية في الجزائر.
وهو ما يتيح لرائد الأعمال العربي عموما والموريتاني خصوصا التمكن من سد الفجوة النظرية على صعيد ريادة الأعمال التي عبرتها الجزائر في وقت سابق قياسا على دول أخرى مغاربية من ضمنها موريتانيا ، بسبب الاهتمام بسياسات التشغيل آنية النتائج على حساب ريادة الأعمال ذات البعد الاستراتيجي والابتكاري الخالق للثروة وفرص التشغيل معا .
كما أكد الباحث على أن هذا الموتمر ركز بصفة خاصة على دور التعليم والتعليم العالي في تعزيز ثقافة ريادة الأعمال باعتبار المؤسسة التعليمية والجامعية هي التي يقع على عاتقها نشر ثقافة الفكر الريادي ، وهي من ضمن توصيات الورقة البحثية التي قدمها الباحث إلى المؤتمر ، كما أن التمكين الاقتصادي للمرأة هو الرهان الحقيقي لتغيير معادلة تخلف المرأة العربية والموريتانية اقتصاديًا وتعزيز ثقافة الابتكار لديها .
واعتبر الباحث أن التبادل التجاري بين موريتانيا والجزائر سيساهم في نقل الأفكار وتبادل التجارب الناجحة وخاصة في مجال ريادة الأعمال مما سيشكل مستقبلا نموذجا عربيا ملهما في المنطقة.
ويحضر الباحث الموريتاني أحمد محمود الطيب المختار أطروحة دكتوراه حول ريادة الأعمال في الجزائر، كما يشغل منصب الأمين العام لتجمع شباب لعصابة ، بالإضافة إلى كونه مديرا مساعدا وتجاريا في شركة الوفاء تلكوم داخل موريتانيا.