انخفض سعر الذهب يوم الخميس مع إقبال المستثمرين على جني الأرباح، وتوخّيهم الحذر قبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل، بينما يتطلعون إلى البيانات القادمة للحصول على مؤشرات أوضح حول مسار أسعار الفائدة للبنك المركزي.
وتراجع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.2 في المائة إلى 4196.96 دولار للأونصة، اعتباراً من الساعة 04:46 بتوقيت غرينتش. وانخفضت عقود الذهب الأميركية الآجلة تسليم ديسمبر (كانون الأول) بنسبة 0.2 في المائة إلى 4225.90 دولار للأونصة.
مع توخي المستثمرين الحذر قبيل اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، تُقدّر السوق إلى حد كبير أن الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس. ما تحتاجه السوق الآن هو حافز جديد لارتفاع أسعار الذهب، كما قالت سوني كوماري، خبيرة استراتيجيات السلع في بنك «إيه إن زد».
وأشارت كوماري إلى استمرار جني الأرباح، وقالت إن أي انخفاض نحو 4000 دولار من المرجح أن يجذب مشترين جدداً، بالنظر إلى الدعم الأساسي القوي للمعدن النفيس.
وشهدت الوظائف في القطاع الخاص الأميركي انخفاضاً بمقدار 32 ألف وظيفة في نوفمبر (تشرين الثاني)، وهو أكبر انخفاض لها منذ أكثر من عامين ونصف، وفقاً لتقرير «ADP» للوظائف الصادر يوم الأربعاء، على الرغم من أن عمليات التسريح التي لا تزال منخفضة تشير إلى أن الضعف قد لا يعكس الوضع الحقيقي لسوق العمل.
وتُشير الأسواق الآن إلى احتمال بنسبة 89 في المائة لخفض أسعار الفائدة الأسبوع المقبل، وفقاً لأداة «فيد ووتش» التابعة لمجموعة «سي إم إيه»، بينما تتوقع شركات الوساطة الكبرى أيضاً تخفيفاً في أسعار الفائدة في اجتماع 9 - 10 ديسمبر.
وتميل أسعار الفائدة المنخفضة إلى تفضيل الأصول غير المُدرة للعائد مثل الذهب. ينصب التركيز الآن على مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) لشهر سبتمبر (أيلول)، وهو مؤشر التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي، الذي سيصدر يوم الجمعة.
في الوقت نفسه، انخفضت الفضة بنسبة 0.4 في المائة لتصل إلى 58.26 دولار بعد أن لامست أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 58.98 دولار يوم الأربعاء.
وارتفعت الفضة بنسبة 101 في المائة حتى الآن هذا العام بسبب المخاوف بشأن سيولة السوق بعد تدفقات الاستثمار إلى الأسهم الأميركية، وإدراجها في قائمة المعادن الأساسية الأميركية، ونقص المعروض الهيكلي.
وصرح أجاي كيديا، مدير شركة كيديا للسلع، ومقرها مومباي: «منذ منتصف نوفمبر، عادت مخزونات الفضة في شنغهاي إلى أدنى مستوياتها عند نحو 531 طناً لتصل إلى نحو 700 طن، وهو أدنى مستوى لها منذ عام 2015، مع زيادة الصادرات الصينية بشكل كبير».
انخفض البلاتين بنسبة 0.9 في المائة ليصل إلى 1656.15 دولار، بينما انخفض البلاديوم بنسبة 1.3 في المائة ليصل إلى 1441.75 دولار.
