كشفت الإدارة العامة للأمن الوطني أن مصالحها سجلت أكثر من 120 ألف مخالفة مرورية في العاصمة نواكشوط خلال الفترة من سبتمبر 2024 وحتى مارس 2025، وذلك بفضل النظام الرقمي الجديد لأمن المرور، الذي أُطلق منتصف سبتمبر الماضي ضمن المكونة الأولى من النظام الوطني الرقمي للأمن.
وأوضحت الإدارة، في مقطع فيديو نشرته على صفحتها بفيسبوك، أن ثلثي هذه المخالفات تم رصدها عبر الفيديو، مؤكدة أن النظام يوفر بيانات دقيقة تشمل عدد وأنواع المخالفات، ونوعيات المركبات المخالفة، والغرامات المحصلة، وآليات تسديدها.
ويعتمد هذا النظام على أجهزة محمولة يستخدمها أفراد شرطة المرور، تمكّنهم من تسجيل وتوثيق المخالفات، ومراجعة السجلات، والتحقق من انسجام الوثائق، والتعرف بدقة على المركبات.
وأكدت الإدارة أن هذا التطور ساهم بشكل ملحوظ في الحد من الازدحام المروري ومكافحة تزوير الوثائق، مشيرة بفخر إلى أن النظام تم تطويره بأيدٍ وطنية بالكامل، ويُدار من قبل مهندسين من ضباط الشرطة، ومثبت بشكل كامل على خوادم المديرية العامة للأمن.
ويرتبط النظام بسلاسة مع عدد من المؤسسات الوطنية، منها وكالة السجل السكاني، وإدارة النقل، والخزينة العامة، والضرائب، والجمارك، ومراقبة التأمينات، ومديرية أملاك الدولة، إضافة إلى شركات الاتصال.
وأعلنت إدارة الأمن الوطني أنها تعمل حالياً على مركزة وربط قواعد البيانات بين مختلف مصالح الشرطة والشركاء الوطنيين والدوليين، بهدف تعزيز التنسيق وتسهيل تبادل المعلومات في إطار مكافحة الجريمة المنظمة، والهجرة غير الشرعية، وضبط المخالفات التي تخل بالنظام العام.
كما تعهدت الشرطة بإطلاق تطبيق هاتفي مخصص للمواطنين، يربطهم مباشرة بخدمات النجدة ومفوضيات الشرطة الأقرب لمواقعهم الجغرافية، ويتيح إرسال الإشعارات التحسيسية والتنبيهات الفورية لتعزيز التوعية والتواصل.
