شارك سعادة السفير الحسين سيدي عبد الله الديه المندوب الدائم للجمهورية الإسلامية الموريتانية لدى جامعة الدول العربية ممثلا لمعالي وزير الوظيفة العمومية والعمل في أشغال الدورة الحادية والخمسين لمؤتمر العمل العربي المنعقدة في القاهرة خلال الفترة من التاسع عشر إلى السادس والعشرين من أبريل ألفين وخمسة وعشرين
وتبحث هذه الدورة عددا من القضايا والملفات التنظيمية في مقدمتها تقرير مدير مكتب العمل العربي حول التنوع الاقتصادي كخيار استراتيجي للتنمية ودور الاقتصادات الواعدة في الدول العربية
وفي كلمة له أمام المؤتمر أكد سعادة السفير أن انعقاد هذه الدورة يتم في ظل ظرف دولي بالغ التعقيد تطغى عليه الحروب والنزاعات مما أدى إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في العديد من الدول وأثر بشكل مباشر على حياة الملايين من العمال حول العالم
وأضاف أن المأساة الإنسانية الجارية في قطاع غزة وبقية الأراضي الفلسطينية تمثل مثالا صارخا على تداعيات الحروب الظالمة والاستبداد مشيرا إلى أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم إبادة جماعية يمثل انتهاكا جسيما للشرعية الدولية ولمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة
وشدد سعادته على أن مؤتمر العمل العربي سيظل فضاء للحوار بين مختلف الأطراف ومجالا لاستشراف مستقبل أفضل في قضايا العمل والعمال منوها بالدور المحوري الذي تضطلع به منظمة العمل العربية في نشر الوعي بالقضايا الاجتماعية واقتراح الحلول المناسبة لها بروح من التعاون والمسؤولية
واستعرض السفير في كلمته أبرز الجهود التي تبذلها الحكومة الموريتانية تحت القيادة الحكيمة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني من أجل تعزيز أنظمة الحماية الاجتماعية مشيرا إلى أن الحكومة ستنظم خلال الأسابيع المقبلة منتديات وطنية للحماية الاجتماعية بهدف توسيع الخدمات التي تقدمها المؤسسات والبرامج المعنية وتحديد آليات تضمن استدامتها
كما أشار إلى أن العمل جار على تحديد التمثيلية النقابية بشكل يضمن حصر توقيع الاتفاقيات الجماعية على الجهات الأكثر تمثيلا ورفع مستوى المهنية لدى النقابات مؤكدا أن الجهات المختصة بصدد إطلاق برامج متعددة لتوفير آلاف فرص العمل اللائق للشباب
