عبّر عمدة بلدية أم لحياظ، السيد الفتح ولد عبد الرحمن، عن رفضه الشديد لما وصفه بتجاوز السلطات الإدارية والمندوب العام للتآزر لصلاحياته، من خلال الإعلان عن مشاريع تنموية في منطقته دون إشراكه أو حتى إبلاغه، رغم كونه العمدة المنتخب للبلدية.
وقال العمدة في توضيح موجه للرأي العام والسلطات العليا:
"نسجل استنكارنا الشديد وتنديدنا القوي بما أقدمت عليه السلطات الإدارية والمندوب العام للتآزر والوفد المرافق له، من تجاهل غير مبرر لعاصمة البلدية، وتخطٍ سافر لصلاحياتنا الرسمية والمنتخبة، خلال الإعلان عن مشاريع يُفترض أنها موجهة لسكان أوكار، أصحاب الحق الأصيل فيها."
وأضاف ولد عبد الرحمن: "لقد فوجئنا بتنظيم هذا الإعلان في إطار ضيق، لم يُشرك فيه وجهاء البلدية ولا منتخبوها ولا أعيانها، مما أعطى انطباعًا بأن هذه المشاريع موجّهة لشخص بعينه، بعيدًا عن المصلحة العامة لسكان أوكار."
وأكد العمدة أن تغييب البلدية عن هذا الحدث لا ينسجم مع روح الشفافية والمشاركة التي يدعو إليها فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، معتبرًا أن هذا الإقصاء يُعد تجاوزًا غير مقبول للمكانة التي منحها الشعب للمنتخبين المحليين.
وشدد على تمسكه بمبادئ العدالة والإنصاف التي جعلها فخامة الرئيس قاعدة لتدبير الشأن العام، داعيًا إلى "تصحيح هذا المسار فورًا، وإشراك عاصمة البلدية وساكنتها في كل ما يخص مصالحهم ومشاريع التنمية الموجهة إليهم، حماية للشرعية الانتخابية وضمانًا لخدمة المواطنين دون تمييز، واحترامًا لإرادتهم."
وختم العمدة بيانه بالتأكيد على أهمية منطقة أوكار، قائلاً:
"إن أوكار هو قلب هذه المنطقة النابض، وثروته الحيوانية هي عماد حياة ساكنيه واقتصادهم، ونحن أهلها وحماتها، ولن نسمح بتجاوز حقوق سكانها أو إقصائهم مما يخصهم."