معهد عقبة بن نافع مساهمة جادة في بناء الهوية الوطنية (تقرير محمد فال البكاي )

 

 شهدت نهاية العام 2024م افتتاح معهد عقبة بن نافع بمدينة تمبدغة في ولاية الحوض الشرقي وقد جاء المعهد ليضيف لبنة جديدة في صرح التعليم الشرعي بالمنطقة، مستهدفا تعليم القرآن الكريم والعلوم الشرعية بطريقة ميسرة.

إقبال كبير منذ البداية، وثقة تزداد كل يوم.

منذ افتتاحه استقطب المعهد 291 طالبا وطالبة منهم 143 من البنات و148 من الذكور مما يعكس ثقة المجتمع المحلي بالمؤسسة الناشئة وشعوره بأهمية الدور الذي ستلعبه، وقد تم تقسيم الطلاب في المعهد إلى ثمانية فصول دراسية، أربعة مخصصة لمرحلة التهجي لتأسيس مهارات القراءة والكتابة الضرورية لأي بناء تعليمي، وأربعة أخرى لترسيخ المحفوظات القرآنية والفقهية في صدور الطلاب.

أكثر ما يميز معهد عقبة عن غيره،

من أبرز مميزات معهد عقبة بن نافع هو ان التعليم فيه مجاني وهو ماجعله وجهة للعديد من الأسر ذات الدخل المعدوم أو تلك التى تتمتع بدخل محدود، والتي كانت تعاني من تكاليف التعليم الباهظة في المؤسسات الأخرى و هذه المجانية هي ما يفسر وجود أعداد كبيرة من طلاب العلم رغم حداثة سن المؤسسة.

 الأثر الرجعي للمؤسسة بحاجة لاستمراره  إلى تكاتف الجهود 

يعد معهد عقبة بن نافع مثالا حيا على الجهود المخلصة لتوفير تعليم شرعي مجاني وميسر، وهو بذلك يسهم في إعداد جيل متعلم وواع بقيم دينه ومجتمعه ومن خلال دعم الجهات المختصة يمكن لهذا المعهد أن يصبح نموذجا يحتذى به في تعزيز التعليم الشرعي في المناطق الأخرى.

فمع النجاح الباهر الذي حققه المعهد في فترة وجيزة تبرز الحاجة إلى لفت انتباه الجهات المعنية لدعم هذه المؤسسة التعليمية الواعدة فالزيادة المستمرة في أعداد الطلاب تتطلب تعزيز البنية التحتية للمعهد وتوفير المزيد من الموارد والمرافق لضمان استمرارية تقديم التعليم بجودة عالية.

ختاما يبقى الأمل معقودا لاستمرار هذ الصرح العلمي في أداء رسالته النبيلة، على تعاون الجميع لضمان تحقيق المزيد من الإنجاز والمساهمة في ترسيخ رسالة ديننا الاسلامي الحنيف وقيمه السمحة، لبناء مجتمع مسالم والمساهمة في المحافظة على هويتنا الإسلامية الخالدة.