شهد حفل التوقيع على عقود ترسيم الصحفيين المتعاونين بمؤسسات الإعلام العمومي اليوم لحظة مؤثرة، حيث ذرفت عيشة بنت بوشحيمة، رئيسة جمعية متعاوني مؤسسات الإعلام العمومي، دموعًا جسّدت — بحسب الحاضرين — مسيرة نضال طويلة ووفاءً لزملاء رحلوا دون أن يعيشوا لحظة الإنصاف هذه.
بدت بنت بوشحيمة متأثرة بشدة خلال المراسم الرسمية للتوقيع، وهو الحدث الذي وُصف بأنه أكبر عملية تثبيت وظيفي في تاريخ الإعلام الحكومي الموريتاني. وقد جاء ذلك عقب توجيهات من الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بترسيم حوالي ألفي متعاون في الإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء.
تُعتبر بنت بوشحيمة من أبرز المدافعين عن حقوق المتعاونين طيلة سنوات، حيث قادت مساعي حثيثة داخل المؤسسات الرسمية وتابعت ملفات زملائها في مختلف القطاعات الإعلامية، مطالبة بإنصاف من أسمتهم سابقًا "الجنود المجهولين" في التلفزة والإذاعة الرسمية.
ورأى متابعون أن هذه اللحظة تمثل إعلانًا رسميًا عن انتهاء مرحلة طويلة من عدم الاستقرار المهني في الإعلام العمومي، وبداية وضع قانوني جديد يعيد الاعتبار لمئات الصحفيين والموظفين الذين عملوا لسنوات دون عقود أو ضمانات.
