أشرف معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، السيد الحسين ولد مدو، مساء اليوم الأحد بنواكشوط، على حفل تأبين الأديب الكبير الراحل محمد “دمب” ولد الميداح، الرئيس السابق لمجلس الاتحاد الموريتاني للأدب الشعبي.
ونُظم حفل التأبين من طرف الاتحاد الموريتاني للأدب الشعبي، تخليدًا لذكرى هذه القامة الأدبية البارزة، واستحضارًا لإسهاماته الثرية التي أسهمت في ترسيخ الأدب الشعبي وتعزيز المشهد الثقافي الوطني.
وتابع الحضور فيلمًا وثائقيًا استعرض أبرز محطات حياة الراحل، منذ نشأته الأولى وحتى وفاته، مبرزًا المراحل المفصلية التي شكّلت مسيرته الفكرية والإبداعية، وما تركه من أثر عميق وبصمة خالدة في مجالات الفن والشعر والأدب.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد معالي وزير الثقافة أن هذه التظاهرة تمثل وفاءً لرجل ظل وسيبقى رمزًا من رموز الثقافة الوطنية، وعلمًا من أعلام الأدب الشعبي، وأحد كبار الرواة الذين أسهموا في صياغة الوجدان الجمعي للمجتمع الموريتاني، وأغنوا مسيرته الفكرية والمعرفية.
وأضاف أن الوقوف عند سيرة الراحل محمد “دمب” ولد الميداح هو وقوف عند تاريخ ثقافي حي، وقيمة إنسانية وفكرية نادرة، مشيرًا إلى أنه كان من أبرز بناة الذاكرة الثقافية الوطنية.
وأشار الوزير إلى أن العناية التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، للأدب والأدباء تندرج ضمن رؤيته الرامية إلى ترسيخ الهوية الثقافية للبلد، وهو النهج الذي تعمل حكومة معالي الوزير الأول، السيد المختار ولد أجاي، على تجسيده وترجمته خلال السنوات الأخيرة.
وأكد أن وزارة الثقافة تشاطر الاتحاد الموريتاني للأدب الشعبي هذا الواجب الأخلاقي والوطني في إحياء ذكرى الراحل، معبرة عن تقديرها الكبير لما قدمه من عطاءات ثقافية وفكرية على مدى مسيرته الحافلة.
من جهتها، أوضحت رئيسة الاتحاد الموريتاني للأدب الشعبي، السيدة خدي شيخنا، أن تنظيم هذا الحفل يأتي وفاءً لذكرى الأديب محمد “دمب” ولد الميداح، الذي سيظل حاضرًا في الذاكرة الثقافية بما تركه من جهود وإسهامات رائدة في مجال الأدب الشعبي.
وحضر حفل التأبين جمع من الأدباء والشعراء والكتاب والفنانين، إلى جانب عدد من المهتمين بالشأن الثقافي
