ترأس وزير الداخلية وترقية اللامركزية والتنمية المحلية، السيد محمد أحمد ولد محمد الأمين، مساء أمس الجمعة بمدينة كيهيدي، اجتماعاً ضم السلطات الإدارية ورؤساء الجهات والعمد وقادة الهيئات الأمنية في ولايات كوركول ولبراكنة وكيدي ماغا، وذلك في إطار القطب الثالث من الملتقيات التكوينية والتوجيهية التي تنفذها الوزارة.
ويأتي هذا اللقاء تجسيداً لتوجيهات رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرامية إلى إصلاح المنظومة الإدارية، وتقريب الإدارة من المواطن، وتعزيز نجاعتها في تقديم الخدمات، وترسيخ مبادئ المواطنة والشفافية.
وأكد الوزير، في مستهل الاجتماع، أهمية هذه اللقاءات في ترسيخ دولة المواطنة، ومحاربة الممارسات السلبية المرتبطة بالقبيلة، وتعزيز الأمن، والتسيير الرشيد للفضاء العمومي، إلى جانب مكافحة الفساد، ومحاربة التقري العشوائي، وتعزيز اللامركزية والتنمية المحلية، ومتابعة تنفيذ البرنامج الاستعجالي، فضلاً عن تنظيم الهجرة غير الشرعية.
وأشار إلى أن هذه المحاور ستشكل أساس النقاش خلال اليومين الأولين من تكوين اللجان الجهوية لتسيير الحدود بقطب كيهيدي، التي ستنطلق ابتداءً من اليوم السبت.
من جهتهم، ثمن المنتخبون والسلطات المحلية المكاسب المحققة خلال السنوات الأخيرة، مؤكدين ضرورة مواصلة الجهود لمحاربة السلوكيات المضرة بالمصلحة العامة، وتعزيز الانخراط في تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية، كما تقدموا بجملة من المطالب الهادفة إلى دعم اللامركزية والتنمية المحلية.
وفي رده على المداخلات، شدد الوزير على أهمية الوعي بالاختلالات من أجل معالجتها بفعالية، مقدماً معطيات رقمية حول حصيلة التسجيل في الحالة المدنية خلال حملة 2022، إضافة إلى توضيحات بشأن التعامل القانوني مع ملف الهجرة غير الشرعية.











