ولد الغزواني:نلتزم بشراكة استراتيجية صينية-أفريقية لتحقيق التنمية المستدامة والأمن العالمي

شارك  رئيس الجمهورية،  محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الخميس في العاصمة الصينية بيجين، في افتتاح قمة منتدى التعاون الصيني-الأفريقي (فوكاك) لعام 2024.

وفي كلمته خلال القمة، قدم الرئيس تهانيه إلى نظيره الصيني شي جين بينغ، مشيدًا بالتنظيم المحكم والدقيق للقمة الرابعة على مستوى الرؤساء. 

وأكد أن التعاون الصيني-الأفريقي يشكل نموذجًا رائدًا للتعاون الجنوبي-الجنوبي، لما يتيحه من مسارات جديدة للتضامن والتنمية المشتركة، مبنيًا على أسس متينة من الصداقة والاحترام. 

كما شدد على أن الهدف الأسمى لهذا التعاون هو الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى استراتيجي.

وأشار الرئيس الغزواني إلى أن التبادل التجاري بين الصين وأفريقيا وصل إلى مستويات غير مسبوقة، حيث تجاوز حجم التبادل 280 مليار دولار في عام 2023، وذلك بفضل الاستثمارات الصينية الكبيرة في أفريقيا.

 وأضاف أن هذه الشراكة لا تقتصر على الجانب الاقتصادي، بل ترتكز أيضًا على رؤى ومواقف مشتركة تتعلق بوحدة مصير الإنسانية، والتنمية المستدامة، وأولوية تعزيز الأمن والسلم العالميين، وضرورة بناء نظام عالمي أكثر عدالة وتوازنًا.

كما دعا الصين إلى دعم أفريقيا في تعزيز الأمن والاستقرار، ودفع عجلة النمو، وتقوية صوتها في المحافل الدولية.

 وأشار إلى متانة العلاقات الثنائية بين موريتانيا والصين، موضحًا أن الصين تعد الشريك التجاري الأول لموريتانيا، ومساهمتها في مشروعات تنموية هامة. 

وأعرب عن شكر الشعب الموريتاني لما قدمته الصين من دعم على مر العقود، بدءًا من تزويد نواكشوط بالمياه الصالحة للشرب في الستينات، وصولًا إلى الدعم خلال جائحة كوفيد-19.

وأكد رئيس الجمهورية على التزام موريتانيا بتعزيز الشراكة مع الصين في إطار مبادرة "الحزام والطريق" وخطة التعاون الصيني-الأفريقي حتى عام 2035، مشددًا على أن موريتانيا بما تملكه من موقع استراتيجي ومقدرات طبيعية وخطط تنموية طموحة، توفر فرصًا استثمارية واعدة للصين وأفريقيا.