نحو إعلام إنساني، عنوان طاولة مستديرة بجدة

 

عقد اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (يونا) أمس السبت على هامش “المؤتمر الوزاري رفيع المستوى للمانحين بشأن الأزمة الإنسانية في منطقة الساحل وبحيرة تشاد”، الذي عقد السبت في مقر منظمة التعاون الإسلامي بجدة، طاولة مستديرة بعنوان “نحو إعلام إنسانينحو إعلام ع.. دور الصحافة في دعم العمل الإنساني وإبراز الجهود الإغاثية”، وذلك بمشاركة عدد من مديري وكالات الأنباء وخبراء العمل الإنساني الدولي.

وتم تنظيم الطاولة المستديرة ، بالاشتراك بين مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وفي مستهل هذه الطاولة، أكد المدير العام للاتحاد الأستاذ محمد بن عبدربه اليامي أن “الإعلام” هو أحد العناصر الرئيسة في معادلة الاستجابة للأزمات الإنسانية، ولهذا نجد العاملين في الحقل الإنساني يراهنون على “قوة الإعلام” وانتشاره لتسليط الضوء على الأوضاع الإنسانية وتشجيع الاستجابة لها عبر أنشطة الدعم والإغاثة.

وفي ختام الأعمال، أصدرت الطاولة جملة من التوصيات، شملت تعزيز التبادل الإخباري بين وكالات الأنباء ووسائل الإعلام عموماً في المحتوى الإخباري الإنساني، وتعزيز التنسيق والشراكة وقنوات الاتصال بين وسائل الإعلام والمؤسسات الإغاثية الدولية، إضافة إلى تعميق مفهوم “الاتصال من أجل التنمية” في وسائل الإعلام بما يخدم التنمية الشاملة للمجتمع.

كما شملت التوصيات التركيز في التغطية الإعلامية على القصص الإنسانية والطابع الفردي للأزمات الإنسانية، بعيداً عن لغة الإحصائيات التي قد تختزل المعاناة الإنسانية في مجرد أرقام، والعمل على بناء قدرات المهنيين العاملين في مجال الاتصال الإنساني، إضافة إلى الحذر من المعلومات المغلوطة في الإعلام الإنساني والسعي لتصحيحها للتأكد من تلقي المحتاجين للمعلومات الصحيحة بشأن المساعدات وغيرها من قضايا العمل الإنساني.