موريتانيا تؤكد رفضها لدور “حارس الحدود” وتلتزم بمكافحة الهجرة غير النظامية

أكد وزير الشؤون الخارجية محمد سالم ولد مرزوك أن موريتانيا لن تكون حارس حدود لأي كان مشددًا على التزامها باحترام سيادتها في جميع الاتفاقيات الموقعة سواء على المستوى الثنائي مع فرنسا وإسبانيا أو على المستوى متعدد الأطراف مع الاتحاد الأوروبي

وفي مقابلة مع إذاعة فرنسا الدولية أوضح ولد مرزوك أن مذكرة التفاهم الموقعة مع الاتحاد الأوروبي في مارس 2024 لا تعني أن موريتانيا تعمل كقاعدة خلفية أو عسكرية لأي جهة بل تسعى لحماية أراضيها ومنع تحولها إلى ممر للهجرة غير النظامية وأشار إلى أن السلطات الموريتانية تبذل جهودًا مكثفة لتفكيك الشبكات الإجرامية التي تنظم عمليات الهجرة السرية

ودعا الوزير إلى تنسيق دولي لمواجهة التحديات المرتبطة بالهجرة غير النظامية مؤكدًا أن قوات الأمن الموريتانية تلتزم بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان في تعاملها مع المهاجرين وذلك رغم اتهامات بعض المنظمات الحقوقية كما شدد على أن موريتانيا تتعاون بشكل وثيق مع وكالات الأمم المتحدة المختصة في هذا المجال

وكانت السلطات الموريتانية قد نفذت مؤخرًا حملة اعتقالات شملت مئات المهاجرين غير النظاميين وشرعت في إعادتهم إلى بلدانهم مما أثار ردود فعل متباينة داخليًا وخارجيًا