نواكشوط – عمت أجواء الفرح والسكينة مختلف أرجاء موريتانيا اليوم، بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، حيث أدى المواطنون صلاة العيد في الساحات والمساجد، في مشهد يعكس التمسك بالقيم الإسلامية والتقاليد المتوارثة.
وتوافد المصلون منذ الساعات الأولى من الصباح إلى أماكن الصلاة، وهم يرتدون اللباس التقليدي الموريتاني، وسط تنظيم جيد وحضور لافت من مختلف فئات المجتمع، فيما تناولت خطب العيد معاني التضحية، والدعوة إلى الرحمة والتآخي، وتعزيز روابط المجتمع.
وبعد أداء الصلاة، توجهت الأسر إلى ذبح الأضاحي وتوزيع لحومها على الأقارب والمحتاجين، امتثالًا لسنة النبي إبراهيم عليه السلام، وتأكيدًا لقيم التكافل والتضامن التي تميز المجتمع الموريتاني.
ورغم التحديات الاقتصادية، شهدت أسواق المواشي حركة نشطة خلال الأيام التي سبقت العيد، وحرصت العديد من الأسر على أداء هذه الشعيرة المهمة، في تجلٍّ واضح للتمسك بالدين والهوية.
وقد تميز العيد كذلك بتبادل الزيارات بين الأسر، وصلة الرحم، وإحياء مظاهر الفرح والبساطة التي تعكس عمق الانتماء الثقافي والديني لهذا الشعب المسلم.
