أكد رئيس تيار "مناصرون"، الإطار بالشركة الوطنية لتسويق الأسماك السيد محفوظ محمد محمود الفتح، الذي يستعد لقضاء عطلته السنوية بين أهله في الداخل، تنفيذًا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية، على أهمية التفاف سكان مقاطعة تمبدغة حول أهداف تنمية المدينة، التي يقودها شبابها المخلصون منذ العام 2016.
وشدد على ضرورة تجاوز الخلافات التي وصفها بـ"غير الضرورية "، داعيًا إلى الترحيب بكل مبادرة تهدف إلى تطوير مدن الداخل في مختلف المجالات.
تصريحات ولد الفتح جاءت في سياق حديثه عن الجدل الذي أثير مؤخرًا على منصات التواصل الاجتماعي بشأن غياب التشاور حول مهرجان تمبدغة للتنمية، حيث أعرب عن أسفه لتحويل قضايا تنموية إلى مادة للفرقة والنقاش السلبي، بدل التركيز على جوهر المبادرة وأهدافها.
وأشار رئيس التيار، الذي لعب دورًا بارزًا في تعبئة المواطنين لدعم ترشح الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وإنجاح حملته في الاستحقاقات الأخيرة، إلى أن المناطق الشرقية رغم ما تحقق فيها من إنجازات واضحة، ما زالت بحاجة إلى تعزيز البنية التحتية، ودعم الزراعة والثروة الحيوانية، وتشجيع المبادرات المحلية، وتمكين الشباب من لعب دور أكبر في التسيير.
وأضاف أن مأمورية "تمكين الشباب" شهدت بالفعل خطوات مشجعة، إلا أن ولايات الحوضين ولعصابة لا تزال تتطلع إلى المزيد، خاصة في ظل بعدها عن العاصمة، وضعف المستوى التعليمي والصحي لدى شرائح مهمة من السكان.
وفي هذا الإطار، وجه دعوة إلى رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، وإلى الوزير الأول السيد المختار ولد اجاي، لمضاعفة الجهود والاهتمام بهذه الملفات الجوهرية.
وفي سياق متصل، عبّر محفوظ ولد الفتح عن دعمه لدعوة رئيس الجمهورية لتشجيع السياحة الداخلية، مؤكدًا أن الأطر الشباب في الولايات الشرقية لم يتخلفوا عن الاصطياف في ربوع الوطن منذ عشرين عامًا.
وأوضح أنهم دأبوا خلال مواسم العطل على تنظيم أنشطة اجتماعية وخدمية، تشمل زيارة المدن الداخلية، والتفاعل مع السكان، وخدمة قضايا الشباب والنساء، وتقديم الدعم الصحي والتوعوي والاجتماعي.
ويشغل محفوظ ولد الفتح، الذي يحظى بقبول واسع في الأوساط الشبابية في ولايات الحوضين ولعصابة، منصب رئيس الرابطة التنموية لشباب تمبدغة (ADJT)، التي تأسست في 16 ديسمبر 2016، وتعمل على تحقيق جملة من الأهداف، من أبرزها:
إحياء تاريخ تمبدغة العريق؛
تعزيز تماسك المجتمع وتنوعه؛
تعبئة الموارد من أجل تنمية المدينة؛
تشجيع الشباب على العمل التطوعي والخدمة الاجتماعية؛
دعم وتنسيق جهود النوادي والجمعيات الشبابية المحلية.
ويشار إلى أن مهرجان تمبدغة للتنمية، المقرر تنظيمه في الأول من سبتمبر المقبل، يتقاطع في أهدافه مع رؤية الرابطة، ويعد مناسبة سنوية لتعزيز الجهود التنموية والثقافية في المقاطعة.
يُذكر أن ولد الفتح يشارك هذا العام في عدة مبادرات وفعاليات أهلية في ولايتي الحوضين ولعصابة، ضمن مساعيه المستمرة لدعم التنمية المحلية وتعزيز الحضور الشبابي الفاعل.
وفي ظل هذه المسيرة الحافلة، تتعالى أصوات من داخل الأوساط الشبابية والمجتمعية في الشرق الموريتاني، مطالِبة بإنصاف محفوظ ولد الفتح من خلال إشراكه في التشكيلة الحكومية القادمة، تقديرًا لجهوده الميدانية وإسهاماته المتواصلة في تعبئة الشباب وخدمة قضايا التنمية.

