إسبانيا وموريتانيا تتفقان على رفع مستوى التعاون عبر قمم دورية ثنائية

اتفق رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز والرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، يوم الثلاثاء، على تعزيز العلاقات بين البلدين من خلال عقد قمم دورية ثنائية تبدأ في عام 2025، مماثلة لتلك التي تعقدها إسبانيا مع دول مثل المغرب.

جاء هذا الاتفاق خلال اجتماع في نواكشوط في إطار الجولة الأفريقية لرئيس الحكومة الإسبانية، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون لمواجهة تحديات الهجرة غير النظامية.

في مؤتمر صحفي مشترك بعد اللقاء، أعلن القادة أن القمة الثنائية الأولى ستُعقد في موريتانيا عام 2025.

 وأكدت الوثيقة المشتركة الموقعة بمناسبة زيارة سانشيز على أهمية تعزيز التعاون في مجالات الهجرة والصحة والأمن، مع التوسع في قطاعات أخرى ذات اهتمام مشترك.

وأشار البيان المشترك إلى أن قضية الهجرة تحتل أولوية في العلاقات الثنائية، مع الالتزام بالعمل على تحقيق هجرة آمنة ومنظمة ونظامية، مع التركيز على أهمية الهجرة الدائرية.

كما أكدت الوثيقة على أهمية إطلاق اللجنة التجارية الثنائية خلال هذه الزيارة، لتعزيز العلاقات بين القطاعين الخاصين في البلدين.

وفي هذا السياق، أوضح سانشيز أن الهجرة يجب أن تُفهم كاحتياج يرافقه تحديات، وليس كمشكلة، مع ضرورة إيجاد حلول تضمن تنظيمها بما يعود بالفائدة على دول المصدر والاستقبال.

وأضاف سانشيز، في المؤتمر الصحفي المشترك مع ولد الغزواني، أن إسبانيا التي كانت في السابق دولة مصدرة للمهاجرين، تدرك جيدًا أهمية الهجرة من منظور أخلاقي وإنساني، مشيرًا إلى الدور الحيوي الذي يلعبه المهاجرون في دعم الاقتصاد الإسباني والنظام العام للمعاشات.

وفيما يخص موقف إسبانيا من قضية النزاع في غزة، أشاد الرئيس الموريتاني بالاعتراف الإسباني بالدولة الفلسطينية، مثنيًا على التزام إسبانيا بدعم تنمية موريتانيا من خلال تبني مفهوم الهجرة الدائرية.