700 مليون أوقية لإنقاذ 200 ألف هكتار من المراعي في حملة وطنية لمكافحة الحرائق

أعلنت وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، السيدة مسعود بحام محمد لقظف، أن الحرائق الريفية تلتهم سنوياً نحو 200 ألف هكتار من المراعي في الولايات الرعوية، مما يتسبب في خسائر اقتصادية تُقدر بحوالي 5 مليارات أوقية جديدة أو ما يعادلها من الأعلاف، إضافةً إلى احتمال وقوع خسائر بشرية.

جاء تصريح الوزيرة خلال إطلاق الحملة الوطنية لحماية المراعي وشق الطرق والخطوط الواقية من الحرائق في قرية الشارات بمقاطعة انتيكان في ولاية الترارزة. 

وأكدت الوزيرة أن الحكومة خصصت تمويلات كبيرة هذا العام لتقليص المساحات المحترقة وحماية المخزونات الرعوية الاستراتيجية، بالإضافة إلى تقليل الاعتماد على الأعلاف المستوردة، مع إشراك السلطات المحلية والسكان في جهود التوعية ومكافحة الحرائق.

وتستمر الحملة لمدة 6 أشهر، وتهدف إلى شق 1800 خط جديد، وصيانة 5,760 خط قديم في الولايات الزراعية والرعوية، بميزانية تبلغ 700 مليون أوقية قديمة.

وقالت الوزيرة إن الأمطار التي شهدتها البلاد هذا العام أسفرت عن إنتاج حوالي 15 مليون و500 ألف هكتار من المراعي على امتداد التراب الوطني.

وأضافت أن هذه الثروة الوطنية قدرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (FAO) قيمتها بما يعادل 387 مليار أوقية.

ولفتت إلى  أن هذه البيانات تشير إلى أن المراعي تشكل مخزونًا كبيرًا من الكتلة الحية، يمكن أن يغطي خلال فترات الجفاف احتياجات كبيرة من الأعلاف للماشية، مما يقلل من الحاجة إلى الاستيراد الذي يكلف الدولة مبالغ مالية باهظة.