تعاني المنظمات الإنسانية في تشاد من نقص حاد في التمويل، مما يعيق قدرتها على تلبية الاحتياجات الأساسية للوافدين الجدد، وذلك في ظل تزايد أعداد النازحين من السودان. وأشارت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إلى أن خطة الاستجابة للاجئين في تشاد حصلت على 25% فقط من التمويل المطلوب، مما أدى إلى عجز قدره 472.25 مليون دولار.
وتواجه مخيمات النازحين في منطقة أدري تحديات كبيرة، من بينها نقص حاد في الغذاء، حيث يعتمد النازحون الذين لا يحملون وضع لاجئ رسمي بشكل شبه كامل على المساعدات.
يُجبر الكثيرون على الانتظار منذ ساعات الصباح الباكر وحتى الظهيرة للحصول على وجبة بسيطة من العدس، التي قد لا تكون متوفرة في بعض الأحيان، مما يؤدي إلى توترات وصراعات داخل المخيمات بسبب الجوع والملل.
من جهتها، كشفت المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من 10 ملايين شخص نزحوا داخلياً في السودان نتيجة النزاع، في حين توقعت الحكومة التشادية أن يصل عدد الوافدين إلى البلاد إلى 910 آلاف بحلول نهاية عام 2024.