في زمن تاهت فيه بوصلة المؤسسات الإعلامية وانحرفت كثير من الأجنحة الإعلامية إلى سبات عميق،وأضحت صفاحتها مقفلة وأبوابها موصدة،يبرز فريق الإعلام التابع للمندوبية العامة لمكافحة الإقصاء والتهميش "تآزر" كالنجم الساطع في سماء الأداء الإعلامي الراقي.
هذا الفريق ليس كسائر الأجنحة الإعلامية للمؤسسات التي تراها تجمدت في مكانها، تعاني من فوضى الزمن وتضارب التوقيت.
إنهم ليسوا مجرد مجموعة تكتفي بنقل الأخبار، بل هم أشبه بالجندي المرابط في خطوط المواجهة الأمامية،يحضرون حيث يكون الحدث، يوثقون بالحرف والصوت والصورة كل إنجاز، يواكبون تحركات المندوبية وخرجات المندوب العام، بحيوية،واندفاع ومهنية وروح لا تعرف الجمود.
يُحسب لهذا الفريق الإعلامي تميزه عن بقية الأجنحة الإعلامية التي باتت، في أغلبها، أشبه بصناديق مغلقة لا تصدر منها إلا همسات متقطعة من حين لآخر،كالأشباح في صفحات ضاعت ملامحها بين الرداءة والركود.
بينما تقف صفحات تلك الأجنحة راكدة، غارقة في سباتٍ لا يتناغم مع الزمن، يواصل فريق "تآزر" عمله بدقة الساعة السويسرية، حاضراً في الوقت المناسب، ليسجل إنجازات المندوبية ويسلط الضوء على ما حققته في مجالات التنمية والتعليم والصحة والخدمات والبنى التحتية بجدية نادرة وحيوية متقدة.
لقد أظهر هذا الفريق مراراً مستوى الجدية والحيوية التي لم تكتفِ بإبراز العمل الميداني، بل جعلت من الحضور الإعلامي جزءاً لا يتجزأ من مسار الإنجاز.
فكيف يمكن لمن يحمل مشعل التغيير أن يغفل عن تسليط الضوء على خطواته؟ وكيف يمكن له أن يتوارى خلف جدران صامتة بينما عمله يرتبط ارتباطاً وثيقاً بحياة المواطن البسيط؟
يستحق هذا الفريق الإشادة، فهو القلة التي كسرت النمطية والخمول، ليرفع راية الإعلام الملتزم، الحي، المتفاعل مع الحدث.
إنهم جنود الكلمة والصورة، منارة تشع في وسط ظلام السكون الإعلامي، يحملون رسالتهم بكل أمانة وجدية، ويقدمون للجمهور نافذة تطل على الواقع، لا تنام ولا تغفل عن أي إنجاز أو تطور.
نحن إذ نحيي هذا الجهد، نُشيد بالهمة التي أظهرت وتظهر عمق العمل المقام به على مستوى المندوبية، فشكراً لهم على ما يقدمونه من صور صادقة تُلهم، وتوثق، وتكتب حكاية الإنجازات التي تُلامس حياة كل مواطن، وتثبت أن الإعلام لا يزال ينبض بالحياة متى ما توافرت الإرادة والعزيمة.
كمال الداه عبدي يقله