أشرفت وزيرة التربية وإصلاح النظام التعليمي، الدكتورة هدى بنت باباه، صباح اليوم الأربعاء بفندق "فصك" في نواكشوط، على افتتاح ملتقى تكويني حول "الوقاية من المسلكيات المحفوفة بالمخاطر"، نظمته الوزارة بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، بمشاركة خبراء تربويين وطنيين ودوليين.
ويهدف الملتقى، الذي يدوم ثلاثة أيام، إلى تشخيص ظاهرة السلوكيات الخطرة، المتنامية في المجتمع عامة والوسط المدرسي خاصة، واستكشاف أبعادها وجذورها، واقتراح آليات ناجعة للوقاية منها.
وفي كلمتها بالمناسبة، أكدت الوزيرة أن السلوكيات الخطرة باتت تمثل أحد التحديات الكبرى في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها المجتمع، مشددة على الدور المحوري للأسرة والمدرسة في حماية النشء وتعزيز منظومة القيم.
وأبرزت أن المشروع المجتمعي الذي أطلقه رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، جعل من المدرسة الجمهورية فضاءً للعدل والإنصاف، ووسيلة لتحصين العقول وضمان تعليم نوعي يعزز الوحدة الوطنية.
وأضافت أن حكومة الوزير الأول، السيد المختار ولد أجاي، اعتمدت برنامجًا وطنيًا لحماية الشباب، يُنفّذ بتنسيق بين عدة قطاعات حكومية، ويقوم على أربع مكونات رئيسية:
1. حماية الوحدة الوطنية ومكافحة التمييز؛
2. مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية؛
3. الحماية من مخاطر الفضاء الرقمي وسوء استخدام الإنترنت؛
4. تعزيز ثقافة المثابرة والعمل.
ودعت الوزيرة في ختام كلمتها إلى شراكة فعالة بين مختلف الفاعلين لتعزيز بيئة تعليمية آمنة وصحية، تحصن الشباب من الانحراف وتدعم مساراتهم نحو المستقبل.