اختُتمت اليوم الخميس في بلدية جيكي بمقاطعة آمرج سلسلة من اللقاءات والمحاضرات التحسيسية حول أهمية التعايش السلمي بين المواطنين واللاجئين الماليين، بهدف تعزيز الانسجام الاجتماعي وتوطيد أواصر التعاون داخل المجتمعات المحلية.
تلك اللقاءات، التي بدأت في انبيكة لحواش (مقاطعة أظهر)، واغور (باسكنو)، ومدينة عدل بكرو، وأمّات لعكاريش (بلدية المبروك) ومحمودة (بلدية بيربافة) في مقاطعة النعمة، تُنظم بإشراف مباشر من خلية تنسيق ومتابعة برامج تنمية الحوض الشرقي، ضمن مقاربة تنموية تهدف إلى تعزيز التماسك المجتمعي وتوحيد الجهود حول قضايا التنمية المحلية والخدمات الأساسية.
في كلمته الافتتاحية، أكد ممثل الخلية، السيد يحي ولد الحسين، أن هذه اللقاءات الجماعية بين الضيوف والمضيفين تأتي مواكبة للتدخلات التنموية بالولاية في مجالات المياه، الزراعة، التعليم والصحة. وأضاف أن مشروع التعايش كان له أثر إيجابي على حياة السكان في فصالة، تعزيزًا لمشروع “الكرامة” ومشروع “تنمية إقليم كوش”، وأن مشروع “توافق” المنفذ من قبل ثلاث منظمات بدأ في حفر الآبار وبناء منشآت في عشرات القرى، مشيرًا إلى أنه ينضاف إلى تدخلات أخرى في التنمية الحيوانية والزراعة انطلقت منتصف الأسبوع، تماشيًا مع برنامج النفاذ إلى الخدمات الأساسية والتنمية المحلية الذي أطلقه فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني من مدينة النعمة الشهر الماضي.
وأوضح السيد يحي أن الخلية تتابع حيثيات هذه التدخلات التنموية المنفذة من قبل الشركاء لتجسيدها وفق الرؤية التي رسمتها السلطات العمومية، وتعمل على دمج اللاجئين والمجتمعات المستضيفة ضمن رؤية تنموية شاملة تقوم على الإنصات للمشاكل وتحديد الاحتياجات ذات الأولوية.
من جهته، أكد عمدة بلدية جيكي، السيد الحضرامي الشيخ سيداتي، أن هذه الأنشطة تأتي في سياق دعم سياسة الدولة الهادفة إلى خلق بيئة مستقرة ومنتجة، موضحًا أن التعايش السلمي هو مفتاح الاستقرار والازدهار الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، مطالبًا بتكثيف الجهود العمومية لدعم الزراعة وتزويد السكان بمياه الشرب.
وشهدت اللقاءات مداخلات من ممثلي اللاجئين والسكان المحليين، عبّروا عن تطلعاتهم لمزيد من الدعم والتكامل الاجتماعي، مشيدين بالأجواء الإيجابية التي تسود مناطق الاستقبال وبالجهود المبذولة لتعزيز العيش المشترك في هذه الظروف الإنسانية الخاصة.
