انطلقت أمس الخميس في نواكشوط فعاليات النسخة الثانية من معرض "أسبوع المغرب في موريتانيا"، تحت شعار "معا لبناء شراكة تضامنية"، وذلك بمبادرة من سفارة المملكة المغربية في موريتانيا وجمعية "منتدى الجنوب"، وبالتعاون مع وزارة التجارة والسياحة الموريتانية وشركاء اقتصاديين من البلدين.
ويهدف المعرض إلى تعزيز الروابط الاقتصادية والثقافية بين المغرب وموريتانيا، من خلال عرض المنتجات المغربية في مجالات الصناعة، والتكنولوجيا، والبناء، والطاقات المتجددة، إضافة إلى تنظيم ندوات ولقاءات مهنية تسلط الضوء على فرص الاستثمار والتكامل الاقتصادي بين البلدين.
وخلال افتتاح المعرض، أكدت وزيرة التجارة والسياحة، زينب بنت أحمدناه، على عمق العلاقات التاريخية والثقافية التي تجمع البلدين، مشيرة إلى ضرورة العمل المشترك لمواجهة التحديات الاقتصادية وتعزيز التكامل الإقليمي.
كما أبرزت جهود موريتانيا في تهيئة مناخ استثماري جاذب وتيسير حركة السلع، ضمن رؤية تنموية يقودها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.
من جهته، شدد كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية بالمغرب، عمر أحجيرة، على أهمية إطلاق مشاريع استراتيجية مشتركة، فيما اعتبر السفير المغربي في نواكشوط، حميد شبار، الحدث مناسبة للاحتفاء بالعلاقات الأخوية المتميزة، مشيراً إلى بلوغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 350 مليون دولار عام 2024، بنمو قدر بـ10% مقارنة بالعام السابق.
كما أكد ممثلو القطاع الخاص في البلدين على أهمية ترجمة العلاقات الثنائية إلى مشاريع ملموسة تعزز النمو وتوفر فرص العمل، مع التركيز على مجالات الزراعة والصيد البحري والطاقة.