المنتدى الاقتصادي الموريتاني–السعودي الثالث ينطلق في نواكشوط لتعزيز الشراكة الاستثمارية

احتضنت العاصمة نواكشوط، اليوم، أعمال المنتدى الاقتصادي الموريتاني–السعودي الثالث، بحضور وزراء ومسؤولين ورجال أعمال من البلدين، وذلك بهدف تعزيز الشراكة الاستراتيجية وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري بين موريتانيا والمملكة العربية السعودية.

وفي كلمتها بالمناسبة، أكدت وزيرة التجارة والسياحة، زينب بنت أحمدناه، أن تنظيم هذا المنتدى يعكس متانة العلاقات الثنائية، مشيرة إلى أهمية دعم القطاع الخاص لبناء شراكات اقتصادية مستدامة، بما ينسجم مع برنامج "طموحي للوطن" و"رؤية السعودية 2030".

واستعرضت الوزيرة الفرص الاستثمارية الواعدة التي تزخر بها موريتانيا، خصوصًا في قطاعات الغاز، المعادن، الصيد البحري، والزراعة، لافتة إلى الإصلاحات التي اعتمدتها الحكومة لتحسين مناخ الأعمال وتطوير البنى التحتية.

بدوره، شدد رئيس أرباب العمل الموريتانيين، محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد، على أهمية دور القطاع الخاص في تعزيز التعاون الثنائي واستثمار الموارد المشتركة، مشيدًا بالتجربة السعودية في مجالات التنمية والتحول الرقمي.

من جانبه، دعا رئيس اتحاد الغرف السعودية، حسن بن معجب الحويزي، إلى تفعيل الشراكات الاقتصادية، مستثمرًا الزخم السياسي بين البلدين، مؤكدًا امتلاك المملكة خبرات متقدمة في قطاعات مثل التعدين، اللوجستيات، والصناعات الغذائية والدوائية.

كما أكد السفير السعودي في نواكشوط، عبد العزيز بن عبد الله الرقابي، على ضرورة مضاعفة التبادلات التجارية، معتبرًا أن حجمها الحالي لا يعكس عمق العلاقات الأخوية بين موريتانيا والسعودية.

ويأتي هذا المنتدى في سياق الديناميكية المتنامية للعلاقات بين البلدين، وسعيهما المشترك نحو تطوير شراكة اقتصادية قوية ومتوازنة تخدم مصالح الشعبين الشقيقين.