انعقد اليوم أمس بالعاصمة التشيكية، مؤتمر الحريات الدينية، بحضور عدد كبير من الشخصيات الدبلوماسية والسياسية والفكرية وصناع السلام عبر العالم، تحت عنوان “البحث عن التفاهم في عصر الأزمات"
ولدى افتتاح المؤتمر قال رئيس "لجنة الدين والمجتمع المدني للذكاء الاصطناعي" الأمين العام منتدى أبوظبي للسلم السيد المحفوظ بن بيه، "إن صناعة السلام ليست مجرّد وظيفة أو مهنة محددة الوقت والغايات، وإنما هي مسعى حياة، ومهمة تمتدّ من المهد إلى اللحد".
وأضاف، أن صناعة السلام تحتم على “محبيها جميعا واجب الحفاظ على جذوة الأمل متّقدة ومشعل الرجاء مضيئا، مهما أظلمت الآفاق وتلاحقت الأحداث”.
واستعرض بن بيه “الرّؤية الإماراتية التي تقدّم للعالم نموذجا للتّعايش بين الديانات والثقافات والأعراق، من خلال المراهنة على قيم السّلام والأخوة الإنسانية والتضامن”.
وبخصوص “تنامي حركات الكراهية ومعاداة المسلمين، أكد الشيخ المحفوظ بن بيه أن هذه الحركات هي الحليف الموضوعي والشريك الفعلي للحركات الدينية المتطرفة، حيث يغذّي كل واحد من الطرفين الطرف الآخر، ويقدّم له العناصر الضرورية لنموه ووجوده” وفق تعبيره.
ويعتبر مؤتمر الحريات الدينية، مبادرة دولية بالتعاون بين منظمة الحريات الدينية الدولية وعدد من الحكومات لنشر الوعي العالمي بقضايا الأقليات الدينية وما تتعرض له من اضطهاد وانتقاص لحقوقها، ولبناء مقاربات تشريعية واجتماعية لتعزيز نماذج المواطنة الشاملة والتفاهم الإنساني.