أشاد وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراند مارلاسكا بالدور الذي تؤديه موريتانيا في إدارة قضايا الهجرة بالمنطقة، واصفًا إياه بالدور المحوري في الجهود الإقليمية الرامية إلى مكافحة شبكات تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر.
وجاءت تصريحات الوزير الإسباني خلال لقائه، الخميس، في مدريد، وزير الداخلية الموريتاني محمد أحمد ولد محمد الأمين، حيث بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون الأمني والميداني في مواجهة الهجرة غير النظامية، وفق بيان صادر عن وزارة الداخلية الإسبانية.
وأوضح مارلاسكا أن التعاون الثنائي مكّن من إحباط نحو 3.500 محاولة هجرة غير نظامية خلال عام 2025، وأكثر من 10 آلاف محاولة في عام 2024، معتبرًا أن هذه النتائج تجسد مستوى التنسيق الأمني بين البلدين، وتسهم في تقليص المآسي الإنسانية وإنقاذ الأرواح في البحر.
وأكد الوزير الإسباني أن بلاده ستواصل دعم موريتانيا باعتبارها شريكًا أساسيًا في السياسة الأوروبية الخاصة بالهجرة، مشيرًا إلى التزام مدريد بتعزيز موقع نواكشوط داخل الاتحاد الأوروبي وتوسيع مجالات التعاون ضمن الشراكة الأوروبية–الموريتانية في هذا المجال.
وبحسب وزارة الداخلية الإسبانية، تنتشر في موريتانيا أكثر من أربعين عنصرًا من الشرطة الوطنية والحرس المدني الإسباني، يعملون مع نظرائهم الموريتانيين في الدوريات البحرية والجوية والبرية، إضافة إلى تنفيذ عمليات مشتركة لتفكيك شبكات تهريب البشر. كما يشارك الحرس المدني الإسباني في برنامج "GARSI-Sahel" الأوروبي، الذي أسهم في إنشاء وحدتين من الدرك الموريتاني منذ عام 2017، وتُنفَّذ حاليًا مرحلته الثالثة لإنشاء وحدة جديدة في مدينة ألاك قرب الحدود مع السنغال.