دعا أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة إلى بذل كل الجهود لمنع اشتعال الصراع في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا أن هذا الأمر يبدأ بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، والسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى كل من يحتاج إليها.
وقال غوتيريش، في كلمة أمام قمة الجنوب الثالثة لمجموعة الـ 77 والصين في العاصمة الأوغندية كمبالا اليوم:" إن الشرق الأوسط أصبح بمثابة برميل بارود"، مضيفا أن العدوان الإسرائيلي على غزة "تسبب في نشر دمار هائل وقتل مدنيين على نطاق غير مسبوق خلال فترة عملي كأمين عام للأمم المتحدة، بما في ذلك أكثر من 150 من موظفينا".
وجدد تأكيده أن إنكار حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة من شأنه أن يطيل أمد الصراع الذي أصبح يشكل تهديدا كبيرا للسلام والأمن العالميين، إلى أجل غير مسمى.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن السلام الذي يشكل أساس التنمية المستدامة "ينهار" وسط مناخ عالمي يسوده الإفلات من العقاب، منبها كذلك إلى التقنيات الرقمية التي "تؤجج عدم المساواة" رغم أنها تتمتع بإمكانات هائلة لتحقيق الخير.
وأضاف أنه:" في جميع أنحاء العالم، من السودان إلى أوكرانيا مرورا بالشرق الأوسط وغيرها من المناطق، تدمر الحروب حياة الناس، وتؤجج التنقلات الجماعية للناس، وتعطل سلاسل التوريد العالمية، وتهدد بإشعال النار في مناطق بأكملها".
وأكد غوتيريش أن "تصحيح عالمنا المضطرب يعتمد على العمل العالمي الفعال"، مشيرا إلى أن النظام الدولي "أصبح باليا، وعفا عليه الزمن، وخرج عن المسار الصحيح"، مبرزا أن مجلس الأمن الدولي "يعاني من الشلل" بسبب الانقسامات الجيوسياسية، وأن تركيبته لا تعكس واقع عالم اليوم، وهو ما "يتطلب إصلاحه".