بدأت بالعاصمة نواكشوط، الثلاثاء، أعمال مؤتمر دولي يبحث الشراكة بين المجموعات المحلية بدول المغرب العربي وبلدان الساحل الإفريقي.
ويستمر المؤتمر ليوم واحد، ويشارك فيه ممثلون عن المجموعات المحلية ببلدان المغرب العربي ودول الساحل الإفريقي.
وتنظم المؤتمر جهة نواكشوط (بلدية العاصمة)، وذلك بالتعاون مع الرابطة الدولية للعمد الفركفونيين (هيئة غير حكومية تضم رؤساء المجالس المحلية بالدول الناطقة بالفرنسية)، تحت شعار: "السلطات المحلية في قلب أحداث الديناميكيات الإقليمية".
وقالت جهة نواكشوط في بيان، إن المؤتمر "يهدف إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين السلطات المحلية ببلدان المغرب ودول الساحل".
من جانبه، قال وزير الداخلية محمد أحمد ولد محمد الأمين، إن المؤتمر "يعتبر منصةً للتلاقي والتشاورِ بين المجموعات المحليةِ بالمغرب العربي، ونظيراتها بمنطقة الساحل، لتحقيق التكامل بين مكونات هذا الفضاء الجغرافي الثري بتنوعه، والغني بثقافاته".
وأضاف في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر: "تزداد القناعة يوما بعد آخر، بأن الجهود الحكومية المبذولة في مجال تحقيق التنميةِ ستظل غير كافية، ما لم تُواكبها وتؤازرها جهود مبذولة على المستويات المحلية والجهوية والإقليمية".
ولفت إلى أن "المشاركين في المؤتمر سيعكفون على نقاشِ مواضيعَ تشمل الشراكة بين القطاعين العام والخاص على مستوى المجموعات المحلية بالمغرب العربي، والتعاون بين المجموعات المحلية في الساحل لتحقيق التنمية والأمن".
وأشار إلى أن المؤتمر سيبحث أيضا "التفكير من أجل بلورة المشاريع المشتركة، سبيلاً لتشخيص الواقع والخروج بمقترحات جادة، بغية تسهيل العمل المشترك ودفع مسار التنمية بمنطقتنا إلى الأمام".
ومجموعة دول الساحل الإفريقي، تجمع إقليمي للتنسيق والتعاون، تأسس عام 2014 بنواكشوط، بهدف مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية، وكان يضم موريتانيا، وتشاد، وبوركينا فاسو، والنيجر ومالي، قبل انسحاب الدول الثلاثة الأخيرة منه.